175

د زېور پټه ډله

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

ایډیټر

إحسان عباس

خپرندوی

دار الثقافة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٦٣

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

وكذا البياض قذى (١) العيون ولا نرى ... للعين أنكى من بياض المفرق
ما للغواني وهو لون خدودها ... يجزعن من لألائه المتألق
أو خلنه لمع السيوف ومن يشم ... لمع السيوف على المفارق يفرق
هو ليس ذاك ولا الذي أنكرنه ... نكرا فخف ما خفن منه واتق
داء يعز عن الطبيب دواؤه ... ويضيع خسرا فيه نال المنفق
لكنه، والحق اصدق مقول ... شين المسيء الفعل زين المتقي ومن ذلك قوله (٢):
أقلي فما الفقر بالمرء عارا ... ولادار من يألف الهون دارا
ولا يكسب العز الا الغنى ... غنى النفس فلتتخذه شعارا
وما اجتمع الشمل في غيره ... فيحسن فلا وساء انتشارا
فزهرة غيرك لا تنظري ... فيألم قلبك منه انكسارا
وهزي إليك بجذع الرضى ... تساقط عليك الأماني ثمارا ومن المقطوعات قوله (٣):
لو أن أيام الشباب تعود لي ... عود النضارة للقضيب المورق
ما إن بكيت على شباب قد ذوى ... وبقيت منتظرا لآخر مونق ومن قوله في الأمثال:
من لم يكن أصله كريما ... لم يعل في المعلوات فرعه

(١) قذى: سقطت من ج.
(٢) الأبيات في الإحاطة ١: ٥٠٥.
(٣) الإحاطة: ٥٠٦.

1 / 181