173

د زېور پټه ډله

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

ایډیټر

إحسان عباس

خپرندوی

دار الثقافة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٦٣

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

وابسط يديك متى غنيت ولاتكن ... فيمن يكون به المديح ذميما
وإذا بذلت فلا تبذر إن ذا ... التبذير مثل أخيه كان رجيما
وعف الورود إذا تزاحم مورد ... واحسب ورود الماء فيه حميما
واصحب كريم الأصل ذا فضل فمن ... يصحب لئيم الأصل عد لئيما
فالفضل من لبس الكريم فمن عرى ... عنه فليس كما يقال كريما
" إن المقارن بالمقارن (١) يقتدي " ... مثل جرى جري الرياح قديما
وجماع كل الخير في التقوى فلا ... تعدم حلى التقوى تعد عديما ومن بدائعه قوله يجيب من أهداه فرسا:
وقد وصل الطرف الأغر كأنه ... غمامة غيث برقها غرة تهدي
يخيل لي أن الشباب أعيد لي ... وسود ليلي (٢) دون هجر ولا صد
ففديته بالنفس وهي قليلة ... ويغلي الهدايا قيمة شرف المهدي
فلو أنني أنصفته ما امتطيته ... وقلت له: طأ إن تشأ عزة خدي
واقضمته حب القلوب كرامة ... وسقيته ماء الشبيبة عن ورد
والبسته عن برقع رقة الصبا ... ملونة العطفين بالهزل والجد
وسلمت (٣) عمري في عذاري معذر ... فألفيته منه على صفحة الخد وقال يهنئ شيخنا الشريف بإبلال:
تفديك أنفسنا وان قلت فدا ... فهي الكثيرة لا تعادل أوحدا

(١) من قول عدي بن زيد:
عن المرء لا تسال وابصر قرينه ... فان القرين بالمقارن يقتدي (٢) د: به وهو ليل.
(٣) ك: وعلمت.

1 / 179