132

د زېور پټه ډله

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

دار الثقافة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٦٣

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ما كان أطيب الماضي عيشنا الماضي بها ... لو كان ذاك العيش فيها يرجع أيام نغفر للصبا ذنب الهوى ... ونشفع الوجه الجميل فيشفع ما سرني تبديد دمعي لؤلؤا ... وعهدته بيد الحسان يجمع ٤٨ - القاضي أبو جعفر بن أبي القاسم محمد بن أبي القاسم محمد بن جزي ولد الخطيب المذكور (١) هضبة وقار، تنظر إلى رضوى بعين احتقار، اقتدى بما له من كرم الأبوة، ولبس وقار الشيخ في سن الفتوة، فتقلد مآثر الفتوة وتوشح، وتأهل لرتبتهم لا علية وترشح، فما شئت من هدوء وسكون، وجنوح إلى الخير وركون، ونزاهة وعفاف، وتبلغ بكفاف، واصبح في عصره زينا، وفي جملة (٢) أعيانا عينا، إن ركض في مركزه سبق، اغو اهتز إلى محاضرة تأرج عرفة وعبق، وأدبه أدب ساطع، حسن المقاطع؛ فمن غزر قصائده التي حملتها عنه الرواة، وأعانه على مصنوعه الشريف الأدوات، قوله (٣):

(١) ولد سنة ٧١٥ ولما كتب لسان الدين الإحاطة كان ما يزال حيا، تقدم قاضيا بحضرة غرناطة وخطيبا بمسجد السلطان (٨ شوال ٧٦٠) ثم انصرف عنها وأعيد إليها عام ٧٦٣، ورجح المقري أن تكون وفاته سنة ٧٨٥ وكان موصوفا بالنزاهة والمضاء، له تقيد في الفقه على كتاب والده المسمى " القوانين الفقهية " وله رجز في الفرائض. ترجم له ابن الخطيب في التاج والإحاطة ١: ١٦٣ (١: ٤٨) وانظر أزهار الرياض ٣: ١٨٧. (٢) خ بهامش ك: وفي حلبة. (٣) انظر القصيدة في الإحاطة ١: ١٦٥ وأزهار الرياض ٣: ١٨٢.

1 / 138