119

د زېور پټه ډله

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

دار الثقافة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٦٣

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

إلى كم ترى عن نصح نفسك معرضا ... وتصغي إلى الآمال وهي غرور أرى العمر ولي معرض عنك فاغتنم ... بقيته أن البقاء عسير وبادر إلى الطاعات غير مقصر ... فأطول أيام الحياة قصير إلهي أجرني من عذابك انه ... عذابك محذور وأنت مجير ولا تخزني يوم الحساب ونجني ... بفضلك إن الفضل منك كبير ندبت إلى الصفح الجميل فجد به ... فأنت به يا ذا الجلال جدير ومن بجبري من قبيح إساءتي ... فعبدك مما قد جناه كسير فما ضل من أتيته رشد نفسه ... ولا ذل من والاه منك نصير ٤٥ - القاضي أبو جعفر احمد بن محمد بن علي بن برطال (١) رحمة الله عليه: رجل تجمل بلباس نبيه، من ميراث ابيه، فلم يأل اقتصادا، ولا اعمل للعنقاء مصادا، ولا أرصد للحظ إرصادًا، فجاءه عفوا، ووروده صفوا؛ وتقدم قاضي الجماعة، شاردا أمله عن الطماعة، وعجب لذلك خطاب

(١) اصله من قرية تعرف بحارة البحر من وادي طرش شرقي مالقة. كان من أهل الخير وعلى طريقة مثلى من الصمت والسمت والانقباض والذكاء. تقدم قاضيا بغرناطة بعد ولاية القضاء ببلده واصبح إماما وخطيبا لمسجد قلعتها الحمراء (٧٤١) على قصور في المعارف وضعف في الأداة وقد ترجم له ابن الخطيب في الإحاطة ١: ٧٧ (١: ٥٩) وعائد الصلة وعن الثاني نقل النباهي في المرقبة العليا: ١٤٨، توفي ايام الطاعون الكبير سنة ٧٥٠.

1 / 125