101

د زېور پټه ډله

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

دار الثقافة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٦٣

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

٣٤ -؟ الشيخ القاضي أبو جعفر أحمد بن محمد بن سعيد بن أبي حبل المعافري رحمة الله عليه: فذ تثنى عليه الخناصر، وصدر لا يحصر فضائله حاصر، وقاض يريش سهام الأحكام ويبريها، ويزيل بنظره الشبه التي تعتريها، ويطبق مفاصل الفصل، بذهنه الذلق النصل، فيعريها، تولى الأقطار فازدانت، وتقلد الأحكام فلاحت المعدلة وبانت، وظهرت الحقوق الشرعية حيث كانت، وأما الأدب فكان من سباق حلبته، وفراع هضبته، وإن كان بغير فنه معروفا، وإلى سواه من الفنون الشرعية مصروفا؛ فمن شعره: تكفل بالرزق الذي تستحثه ألهك فلتجمل إذا آنت طالبه ... وكن ساعيا فيه على وفق أمره ... شكورا له فالشكر لاشك جالبه وإياك والسعي المذل فإنه ... ينالك منه ما أنالك واهبه دع الحرص فيه واسأل الله بسطة ... فما الحرص مدنيه ولا البطء سالبه فيا رب إن ناله كيف ما اشتهى ... ورب حريص أعوزته مكاسبه (٣١آ) وقال وهو من شواهد كماله: عتوي كل يوم في ازدياد ... وعمري في انحطاط وانتقاض ولذاتي تقضت واتباعي ... بها باق إلى يوم القصاص ولي حاجات نفس لا أرى ما ... أشير إليه منها غير قاص

1 / 107