280

من المهم لنا أن نعيش خارج الوطن بعض الوقت، لندرك بعض الحقائق التي لا تصل إلينا إلا بعد فوات الأوان، ولنقرأ بعض الكتب الجديدة التي تصدر بلغات أجنبية، والتي لا تترجم إلى اللغة العربية إلا بعد عدة سنوات، حين تضيع علينا فرصة معرفة الحقيقة في وقتها، ونصبح ضحايا لأشياء لا نعرفها.

وقد أصبح نصف سكان القارة الأفريقية تقريبا ضحايا وباء مرض الإيدز، دون أن يعرفوا شيئا عن هذا الفيروس الخطير، وهل جاء عن طريق قرود الغابة الأفريقية، أم عن طريق الغابة البشرية الأمريكية.

وقد بدأ عدد من الأطباء الأمريكيين (من ذوي الضمير الإنساني الحي) يكشفون أخيرا عن الحقائق التي تم إخفاؤها على مدى الثلاثين عاما الماضية، وأن يقدموا دلائل علمية جديدة عن أن فيروس الإيدز قد تم خلقه بالمعامل، وأن آثاره الخطيرة على صحة البشر كانت معروفة، وتم التنبؤ بها قبل اندلاع الوباء في أفريقيا، وتم التكتم على الأمر.

من أهم الكتب التي صدرت في هذا المجال كتاب بعنوان «الفيروسات الناشئة

Emerging viruses »، وهو بحث علمي هام قام به طبيب أمريكي اسمه الدكتور «ليونارد هورويدز

Leonard Horowitz »، صدر الكتاب عام 1997 باللغة الإنجليزية، ومن المهم ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية، حتى تصل بعض هذه الحقائق العلمية إلى الناس في بلادنا.

ولا أعرف هل تتابع وزارة الصحة ما يصدر في الخارج من معلومات عن نشوء مرض الإيدز في أفريقيا؟ وهل هناك خطة صحية ما لمنع تسرب هذا الوباء إلى مصر؟! خاصة وأن أهم علاج لهذا المرض هو الوقاية منه.

منذ عام 1986 أعلن أحد العلماء الأمريكيين، وهو الدكتور «ناثانيل ليهرمان

Nathaniel Lehrman » عن وجود علاقة بين بعض فاكسينات التطعيم ومرض الإيدز، وأن شركات الأدوية الأمريكية أخفت هذه العلاقة حرصا على أرباحها المالية.

كما أعلن في الوقت نفسه الدكتور «وليم كامبل دوجلاس

ناپیژندل شوی مخ