يشرق في الديجور ... كجامة البلور
بين الظلام ساري ... كالوجه في العذار
لم يستمع تحسينه ... وكل حسن دونه ووجنة الحبيب ... في لونها الغريب
من صبغة الرحمن لا وردة الدهان ... والزهر بالأنواء
ممسك الأرجاء والقرط طاب ريا ... سقيًا له ورعيًا
والنهر وسط الخضرة كأنه المجرة ... والغيث في انسكاب
بنغمة الربابي فوق سماء النهر ... مثل الدراري الزهر
والورق في الأوراق قد شرحت أشواقي ... حملت فوق طوقي
في حب ذات طوق حمامة تطوقت ... واختضبت وانتطقت
تشدو على الأرواك ... ساخرة بالباكي
راسلها شحرو أنطقه السرور ... موشح بالغيهب موصولة بالذهب
وأحسن التشبيبا ... واستنشد النسيبا
وبادر التغزلا واستجل كاسات الطلى ... فإنما الدنيا فرص
إن تركت عادت غصص فهاكها وصية ... تصحبها التحية
تحملها الكرام ... عليك والسلام
ابن أبي الحديد
يا أغلوطة الفكر غدا الفكر عليلا ... أنت حيرت ذوي اللب
وبلبلت العقولا كلما أقبل فكري ... فيك شبرًا فرميلا