واختلسنا ظبآ نجد بأرض الشام ... بعد الرقاد بدرًا فبدرا
فاصرفي في الكأس من رضا بك عني ... حاش لله أن أرشف خمرا
قد كفاني الخيال منك ولو ... زرت لأصبحت مثل طيفك ذكرا
وللتهامي
هي البدر لكن تستر مدى الدهر ... وكان سرار البدر يومين في الشهر
هلالية نيل الأهلة دونها ... وكل نفيس القدر ذو مطلب وعر
لها سيف طرف لا يزايل جفنه ... ولم أر سيفًا قط في جفنه يفري
ويقصر ليلي إن ألمت لأنها ... صباح وهل لليل بقيامع الفجر
أقول لها والعيس تحدج للنوى ... أعدي لبعدي ما استطعت من الصبر
سأنفق ريعان الشبيبة دائبًا ... على طلب العلياء أو طلب الأجر
أليس من الخسران أن لياليًا ... تمر بلا نفعٍ وتحسب من عمري
وله من أبيات يرثي بها ولده
أتى الدهر من حيث لا أتقي ... وخان من السبب الأوثق
فقل للحوادث من بعده ... أسفي بمن شئت أو حلقي
أمنتك لم يبق لي ما أخاف ... عليه الحمام ولا أتقي
وقد كنت أشفق مما دهاه ... فقد سكنت لوعة المشفق
ولما قضى دونه أترابه ... تيقنت أن الردى ينتقي
يعز على حاسدي أنني ... إذا طرق الخطب لم أطرق
وإني طود إذا صادمته ... رياح الحوادث لم تقلق
وله أيضًا
هل الوجد إلا أن تلوح خيامها ... فيقضي بأهداء السلام زمامها
وقفت بها أبكي فترزم أنيقي ... وتصهل أفراسي ويدعو حمامها
1 / 20