ونبتذي نأخذ في الشكوى وفي التعتب ... حتى إذا ما جادلي برشف ذاك الشنب
حكمته في الرأس إذ حكمني في الذنب ... ونلت ما أرومه منه ببذل الذهب
هذا هو المذهب إن ... سألتني عن مذهبي
ما أنا ذا ترفض كلا ولا تنصب ... ولا هوى نفسي في الجدال والتعصب
ولا جلست جاثيًا في الجمع فوق الركب ... بين امرىءٍ مصدق وآخر مكذب
كلا ولا فاخرت بالنفس ولا بالنسب ... ما قلت قط ها أنا ولم أقل كان أبي
ولم أزاحم أحدًا على علو منصب ... ولا دخلت قط في عمري بيت الكتب
كلا ولا كررت درسي في ظلام غيهب ... ولا عرفت النحو غير الجر بالمنتصب
كلا ولا اجتهدت في حفظ لغات العرب ... ولا عرفت من عروض الشعر غير السبب
ولا بحثت منه في المجتث والمقتضب ... كلا ولا اشتغلت بالنجوم والتطبب
وليس في المنطق والحكمة أضحى إربي ... وأين مني البحث في البسيط والمركب
والسحر ما عرفته معرفة المجرب ... ولا ربطت ضفدع الماء بصوف الأرنب
ولا كتبت اسم من أهوى بماء الطحلب ... ولا سحرت باللبان مع قشور المحلب
1 / 16