کشکول
الكشكول
پوهندوی
محمد عبد الكريم النمري
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٨هـ -١٩٩٨م
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
رتعنا وجلنا في مراعيك كلها ... فلم يهننا مما رعيناه مرتع
سانحة: إن ذرات الكائنات ليلا ونهارا بأفصح لسان، وتعظك سرا وجهرا بأبلغ بيان، لكن لا يفهم نصائحها الغبي البليد، ولا يعقل مواعظها إلا من ألقى السمع وهو شهيد.
سانحة: إلى كم تكون في طلب اللذات الفانية الدنيوية، وأنت معرض عما يثمر السعادات الباقية الأخروية، فإن كنت من أصحاب العقول وأرباب المعقول، فاقنع من الدنيا كل يوم برغيفين، وأكتف منها كل سنة بثوبين، لئلا تسقط من البين، وتجئ يوم القيامة بخفي حنين.
لجامعه من سوانح سفر الحجاز.
يا نديمي ضاع عمري وانقضى ... قم لاستدراك وقت قد مضى
واغسل الأدناس عني بالمدام ... واملأ الأقداح منها يا غلام
واسقني كاسًا فقد لاح الصباح ... والثريا غربت والديك صاح
زوج الصهباء بالماء الزلال ... واجعلن عقلي لها مهرًا حلال
هاتها من غير مهل يا نديم ... خمرة تحيي بها العظم الرميم
بنت كرم تجعلن الشيخ شاب ... من يذق منها عن الكونين غاب
خمرة من نار موسى نورها ... دنها قلبي وصدري طورها
قم فلا تمهل فما في العمر مهل ... لا تصعب شربها والأمر سهل
قل لشيخ قلبه منها نفور ... لا تخف فالله تواب غفور
يا مغني إن عندي كل غم ... قم وألق الناي فيها بالنغم
غن لي دورًا فقد دار القدح ... والصبا قد فاح والقمري صدح
واذكرن عندي أحادي الحبيب ... إن عيشي من سواها لا يطيب
واحذرن ذكرى أحاديث الفراق ... إن ذكر البعد مما لا يطاق
روحن روحي بأشعار العرب ... كي يتم الحظ فينا والطرب
وافتتح منها بنظم مستطاب ... قلته في بعض أيام الشباب
1 / 130