کاشف له ذهنونو لپاره
الكاشف لذوي العقول (تنظيم)
ژانرونه
أما (( المطلق )) فهو: (( ما دل )) أي: شيء دل (( على مآهية مجردة )). أي: حقيقة من الحقائق غير مقيدة بشيء من القيود. فتخرج المعارف كلها، لتقييدها ببعض معين. وجميع الإستغراقات نحو: الرجال، وكل رجل. للتقييد بالإستغراق. فحينئذ معناه: ما دل على حصة ممكنة الصدق على حصص كثيرة من الحصص، تحت مفهوم كلي لذلك اللفظ كرجل. مثلا.
(( و)) أما (( المقيد )) فهو: (( ما دل عليها )) أي: على تلك المآهية. لكن لا مجردة، بل (( مع زيادة قيد ) ). فتدخل المعارف كلها، وجميع الإستغراقات. كذلك يدخل فيه نحو: {رقبة مؤمنة}. فإنها وإن كانت شائعة في الرقاب المؤمنات، لكنها قد أخرجت من شياع ما، لأنها كانت شائعة بين المؤمنة وغير المؤمنة. فحين قيدت بذلك القيد، زال ذلك الشياع. فتأمل!
(( وهما )) أي: المطلق والمقيد (( كالعام، والخاص )) في جميع ما تقدم من الأبحاث.
ويختصان بزيادة بحث، (( و)) هو: أنهما (( إذا وردا في حكم واحد، حكم بالتقييد إجماعا )). مثل أن يقول: أطعم تميميا أطعم تميميا عالما. ومثل: إن ظاهرت فاعتق رقبه، إن ظاهرت فاعتق رقبة مؤمنة. فيحمل المطلق على المقيد. أي: يعلم أن المراد بالمطلق هو المقيد. فلا يطعم تميميا غير عالم، ولا يعتق رقبة غير مؤمنة .
قيل: بيانا. أي: أن المقيد بيان للمراد بالمطلق.
وقيل: ناسخا. إن تأخر المقيد وقتا يتسع للعمل بالمطلق.
وإنما وجب ذلك لأن العمل بالمقيد عمل بالمطلق. لأن المطلق جزء منه، ففي العمل به جمع بين الدليلين. بخلاف العكس.
وأيضا ليخرج عن العهدة بيقين. وذلك واضح.
(( لا )) إذا وردا (( في حكمين مختلفين من جنسين )). فلا يحمل أحدهما على الآخر (( اتفاقا )). سواء كانا نهيين، أو أمرين، اتحد سببهما أو اختلف. مثال النهيين أن يقول: لا تكس تميميا، ولا تطعم تميميا عالما.
ومثال الأمرين: اطعم تميميا، واكس تميميا عالما.
مخ ۱۷۱