کاشف امین
الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين
ژانرونه
وأخرج أحمد عن عائشة مرفوعا: " أن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله. فيقول من خلق الله؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل: آمنت بالله ورسوله فإنه يذهب عنه".
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود عن أبي هريرة مرفوعا: " لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله. فمن خلق الله؟ فمن وجد شيئا من ذلك فليقل: آمنت بالله وبرسوله".
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: " تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله ".
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: من تفكر في خلق الله وحد، ومن تفكر في الله ألحد.وعنه عليه السلام: العقل آلة أعطيناها لاستعمال العبودية لا لإدراك الربوبية، فمن استعملها في إدراك الربوبية فاتته العبودية ولم ينل الربوبية. وقال عليه السلام: لا تدركه الأوهام بل تجلى بها لها وبها امتنع منها وإليها حاكمها. وقال عليه السلام: واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن الاقتحام للسدود المضروبة دون الغيوب الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب، فمدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عنه رسوخا.
ويروى له عليه السلام أو لأبي بكر:
العجز عن درك الإدراك إدراك .... والبحث عن محض كنه الذات إشراك
وقال عليه السلام: سبحانك لسنا نعرف كنه ذاتك غير أنا نعرف أنك حي قيوم. وقال عليه السلام: فهات أيها المتكلف لأن تصف ربك، صف لنا جبريل؟ إلى غير ذلك من كلامه عليه السلام.
وقال القاسم عليه السلام: جعل الله في المكلفين فنين العقل والروح، وهما قوام الإنسان لدينه ودنياه وقد حواهما جسمه وهو يعجز عن صفتهما، فكيف يتعدى بجهله إلى عرفان ماهية الخالق؟.
وقال بعض العلماء الموحدين: من اطمأن إلى موجود أدرك حقيقته فهو مشبه، ومن اطمأن إلى النفي المحض فهو معطل، ومن قطع بموجود يعجز عن إدراك حقيقته فهو موحد.
مخ ۳۴۹