کاشف امین
الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين
ژانرونه
وأقسم المجد حقا لا يخالقهم .... حتى يخالق بطن الراحة الشعر
فإن قيل: أليس أن الله تعالى قادر على أن يجعل الجبل مستقرا بعد أن جعله دكا أو جعله متحركا، فكيف جعلتم استقراره بعد ذلك محالا وليس بمحال بل هو جائز، وما علق على الجائز فهو جائز، وقد علقت الرؤية بذلك فهي إذا جائزة؟
قلنا: لم يجعل الله الرؤية متعلقة باستقرار الجبل بعد أن صار دكا أو متحركا بل حال أن صار كذلك وفرق بين الأمرين، فإن جعله مستقر في حال كونه دكا أو متحركا يلزم منه الجمع بين النقيضين بخلاف جعله مستقرا بعد أن صار مدكوكا أو متحركا فلا كلام أنه ليس بمحال، إذ لا يؤدي إلى الجمع بين النقيضين وأن الله على كل شيء قدير، لكن لم تكن الرؤية معلقة على ذلك.
دليله: أن الرؤية لم تحصل لموسى عليه السلام وقد استقر الجبل وعاد إلى حالته التي كان عليها، فعلم أنها لم تعلق باستقراره بعد الدك بل حاله.
وقد أكثر المخالفون التشبث في هذه المسألة بسؤال موسى عليه السلام الرؤية، وقالوا: لو كانت مستحيلة في حق الله تعالى لما سألها عليه السلام سيما وهو أعلم الناس بالله وكليمه وصفيه؟
مخ ۲۹۴