============================================================
وهي الثمن القليل { فويل لهم مما كتبت أيديهم} يعني فويل لهم ممن أقاموه بأهوائهم واتبعوه لأنه يوردهم النار وبثس المصير، { وويل لهم مما يكسبون} يعني فويل لهم من يضلونه بضلاهم ، فيكسبون وزره مع أوزارهم كما قال الله عز وجل: ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار آلذين(1) يضيلونهم بغير علم ألا ساء ما يذرون وقوله: ل{ قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم (2) وأبصاركم وحتم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به أنظر كئف نصرف الآيات ثم هم يصدفون} يعني قل ارايتم أن نزع الله عنكم الدعاة الذين تسمعون عنهم علم الدين فإياهم عنى بالسمع ونزع العلم الذي تبصرون به سبيل الهدى، فإياهم عنى بالأبصار وستر عنكم الأئمة الذين يهدونكم بالحجج والدعاة إلى مرضاة الله فإياهم عنى بالقلوب لأن القلوب مستقر الحياة الظاهرة والأئمة مستقر الحياة الباطنة المحيية من موت الجهل. ثم قال {من اله غير الله يأتيكم به} يعني يأتيكم بذلك الدين الذي نزعه عنكم وستره (2) أنظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون يعني أنظر كيف الأئمة في هدايتهم يقيمون لهم الدعاة والأبواب والحجج، يمدونهم بكل باب عن الهداية إلى دين الله ثم {هم يصدفون} بعد إقامة الأئمة والهداة يصدفون عنهم(1)، وعن حق الله الذي معهم ، وفي مثل ذلك قوله { [فمن أظلم ممن كذب (5)] بأئمة دين الله وصدف عنهم} وقال واتبع وتولى غيرهم} وفي مثل قوله في نزع الهداة إن شاء، والستر بهم قال: { وتطبع على قلوبهم فهم (2) لا يسمعون* يعني يستر عنهم الأئمة الذين
مخ ۱۵۳