============================================================
بسيف القائم عليه السلام بئس الورد المورود . واثبعوا في هذره [ الدنيا] لعنة ويؤم القيامة بئس الرفد المرفود ) أراد أرفدوا باللعنة، وهي المسوخية في يوم قيام القاثم واظهار آمره، وكشف قناعه، وهو اليوم الذي كانوا يوعدون به، ويأملون فيه الشفاعة والوصول إلى الجنة، وقد كذبوا وجهلوا بما أمروا به، وحادوا عنه واتبعوا رأس اللعنة لعنهم الله، واتبعوا ما تشابه لهم من غير أولياء الله عليهم السلام، وجادلوا بالباطل ليدحضوا(1) به الحق المبين العظيم عند الله عز وجل وهو ولي الله صاحب الزمان عليه السلام ومعنى القول أوردهم النار بسيف القائم آنه عند ظهوره صلى الله عليه يقتل الله بسيفه كل من خالفه، ومن قتل بسيف القائم صار إلى النار:.
وما تفعلوا من خير يعلمه الله أراد بذلك كثرة العمل والسعي فلا يجب لأحد أن يقصر في شيء من ذلك فإنه ما يقصر أحد إلا كان مخالفا لأمر الله عز وجل وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، والزاد كثرة العلم وخير العمل ما دل على التقوى وأعان عليها، ولا يجب لأحد أن يشيع تعليم علم السر المكنون المصون الذي فيه شفاء للقلوب، وحياة الأرواح، وهو خير الزاد ومن اقتبس علم السر تجب عليه التقية إلى وقست كشف الأمر واظهاره { واتقون يا أولي الألباب } أراد وحدوني حق توحيدي ولا تشركوا بي شيئأ واعبدوني حق عبادتي، يعني أطيعوا حجابي فإن طاعتكم إياه هي عبادتي، لأنه الدال لكم على توحيدي يا أولي الألباب، ويا أولي العقول الذين هسوتهم (2) نوري، وهو العقل اللطيف المحفوظ لعلكم تفلحون، إنما هو لعلكم تنجون إذا فعلتم ذلك، وإذا فعلتموه وصلتم واتصلتم، وأنا أسال الله العلي العظيم الكبير المتعالي بوليه، الظاهر في هيكله، الناطق بحكمته، والمترجم عن غيب سره أن يجعلني متصلا به غير منفصل عنه، وأن يجعل روحي جاريا في أرواح اوليائه، وجسدي مواصلا لأجسادهم وسابقوا بعض رتب الصالحين من عباده إنه سميع قريب .
مخ ۱۲۴