يبالغ في الثناء عليه والتودد ويلازم ذلك حتى يطيب قلبه فإن لم يطب كان اعتذاره وتودده حسنة محسوبة له وقد تقابل سيئة الغيبة في القيامة ولا فرق بين غيبة الصغير والكبير والحي والميت والذكر والأنثى وليكن الاستغفار والدعاء له على حسب ما يليق بحاله فيدعو للصغير بالهداية وللميت بالرحمة والمغفرة ونحو ذلك ولا يسقط الحق بإباحة الإنسان عرضه للناس لأنه عفو عما لم يجب وقد صرح الفقهاء بأن من أباح قذف نفسه لم يسقط حقه من حده.
وما روي عن النبي(ع)أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم كان إذا خرج من بيته قال اللهم إني تصدقت بعرضي على الناس
. معناه إني لا أطلب مظلمته في القيامة ولا أخاصم عليها لا أن صارت غيبته بذلك حلالا وتجب النية لها كباقي الكفارات والله الموفق
[الخاتمة في أحاديث مناسبة للمقام]
وأما الخاتمة فاعلم وفقك الله تعالى وإيانا أن الغرض الكلي للحق تعالى من الخلق والمقصد الأول من بعثة الأنبياء والرسل بالكتب الإلهية و
مخ ۷۴