وقد قال(ع)إن لجهنم بابا لا يدخلها إلا من شفى غيظه بمعصية الله تعالى
وقال(ع)من اتقى ربه كل لسانه ولم يشف غيظه
وقال(ع)من كظم غيظا وهو يقدر على أن يمضيه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى خيره الله من أي الحور العين شاء
وفي بعض كتب الله تعالى يا ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب فلا أمحقك فيمن أمحق
وأما الموافقة
فبأن تعلم أن الله تعالى يغضب عليك إذا طلبت سخطه في رضا المخلوقين فكيف ترضى لنفسك أن توقر غيرك وتحقر مولاك فتترك رضاه لرضاهم إلا أن يكون غضبك لله تعالى وذلك لا يوجب أن تذكر المغضوب عليه بسوء بل ينبغي أن تغضب لله أيضا لرفقائك إذا ذكروه بالسوء فإنهم عصوا ربك بأفحش الذنوب وهو الغيبة-
وأما تنزيه النفس
بنسبة الخيانة إلى الغير حيث يستغنى عن ذكر الغير فتعالجه بأن تعرف أن التعرض لمقت الخالق أشد من التعرض لمقت الخلق وأنت بالغيبة متعرض لسخط الله تعالى يقينا ولا تدري أنك تتخلص من سخط الناس
مخ ۲۹