القلب لا يقنع بالظن ويطلب التحقيق فيشتغل بالتجسس وهو أيضا منهي عنه قال الله تعالى ولا تجسسوا وقد نهى الله سبحانه في هذه الآية الواحدة عن الغيبة وسوء الظن والتجسس ومعنى التجسس أن لا تترك عباد الله تحت ستر الله فيتوصل إلى الاطلاع وهتك الستر حتى ينكشف لك ما لو كان مستورا عنك كان أسلم لقلبك ولدينك فتدبر ذلك راشدا وبالله التوفيق
الفصل الثاني في العلاج
الذي يمنع الإنسان عن الغيبة اعلم أن مساوئ الأخلاق كلها إنما تعالج بمعجون العلم والعمل وإنما علاج كل علة بمضاد سببها فلنبحث عن سبب الغيبة أولا ثم نذكر علاج كف اللسان عنها على وجه يناسب علاج تلك الأسباب
[الموارد العشرة الباعثة على الغيبة]
فنقول جملة ما ذكروه من الأسباب الباعثة على الغيبة عشرة أشياء
قد نبه الصادق(ع)إجمالا-: بقوله أصل الغيبة يتنوع بعشرة أنواع شفاء غيظ ومساعدة قوم وتصديق خبر بلا كشفه وتهمة وسوء ظن وحسد وسخرية وتعجب وتبرم وتزين
ونحن نشير إليها مفصلة الأول تشفي الغيظ وذلك إذا جرى
مخ ۲۳