رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِين﴾ (١)﴾ (٢) فتضمنت هذه الآية حقيقة دين الإسلام وهو إخلاص نوعي التوحيد لله وحده (٣) كالآيات قبلها، وأمثال هذا في القرآن في دعاء المسألة أكثر من أن تحصى، وهو يتضمن دعاء العبادة؛ لأن السائل أخلص سؤاله لله، وذلك من أفضل العبادات، وكذلك الذاكر لله (٤)، والتالي لكتابه. ونحوه طالب من الله في المعنى، فتكون داعيًا عابدًا (٥) . وللعلامة ابن القيم مثل ذلك. فلم يبق بعد لهذا المشرك حجة يحتج بها على جواز شركه بدعائه غير الله واستغاثته بغيره (٦) من أي (٧) وجه كان، وهذا أيضًا يأتي داعيًا على جميع ما ذكره هذا العراقي بالمنع والبطلان. وقال (٨) –رحمه الله تعالى-: وذكر زيارة القبور الشرعية- ثم قال: (وأما الزيارة البدعية فمن جنس زيارة النصارى المشركين. مقصودها
الإشراك بالميت، مثل طلب الحوائج منه والتمسح بقبره وتقبيله، والسجود له