160

کشف څه چې ابليس داود بن جرجيس د زړه باندې راوړلی

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

ایډیټر

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

خپرندوی

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

١١٩٣هـ

د چاپ کال

١٢٨٥هـ

"ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع" (١)، وقال له أبو هريرة (٢): من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: " من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه" (٣)، فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص بإذن الله، ولا تكون لمن أشرك بالله.
وحقيقته (٤): أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص، فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ليكرمه، وينال المقام المحمود، فالشفاعة التي نفاها القرآن: ما كان فيها شرك، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع، وقد بين (٥) النبي ﷺ أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص) (٦) انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
وقال العلامة ابن القيم –رحمه الله تعالى-في معنى حديث أبي هريرة:
(تأمل هذا الحديث، كيف جعل أعظم الأسباب التي تنال شفاعته: تجريد التوحيد عكس ما عند المشركين: أن الشفاعة تنال باتخاذهم شفعاء، وعباداتهم ومولاتهم، فقلب النبي ﷺ ما في زعمهم الكاذب، وأخبر أن سبب

(١) هذا قطعة من حديث الشغاعة الطويل وقد أخرجه البخاري مفرّقًا في "التفسير" باب ذرية من حملنا مع نوح: (ح/٤٧١٢)، وأيضًا في "أحاديث الأنبياء":
(ح/٣٣٤٠)، ومسلم في كتاب "الإيمان" باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها:
(ح/١٩٤) من حديث أبي هريرة.
(٢) زاد في "ش": "﵁".
(٣) أخرجه البخاري "كتاب العلم"باب الحرص على الحديث: (ح/٩٩)، وأيضًا في
كتاب "الرقاق" باب صفة الجنة والنار: (ح/٦٥٧٠) .
(٤) في (المطبوعة): "حقيقتها" وهو تحريف.
(٥) في "ش": "أن النبي".
(٦) انظر كتاب "الإيمان": (ص ٦٤و ٦٥): (ط/دار المكتب الإسلامي) .

1 / 176