148

کشف څه چې ابليس داود بن جرجيس د زړه باندې راوړلی

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

ایډیټر

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

خپرندوی

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

١١٩٣هـ

د چاپ کال

١٢٨٥هـ

استغاثتهم بأحد دون الله ﷿.
وقال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله" (١)، وقال: "اللهم لا تجعل قبري وثنًا يعبد" (٢) .
ويأتي من زيادة البيان في هذا المقام من كلام السلف والعلماء ما يكفي طالب الحق ﴿وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُور﴾ (٣) .
الوجه الثالث (٤): أن النبي ﷺ في حال نزول الموت به قال: "اللهم الرفيق الأعلى" (٥)، ومن كان في الرفيق الأعلى فقد غاب عن الدنيا

(١) أخرجه البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا ...﴾:
(ح/٣٤٤٥) من حديث عمر ﵁.
(٢) وتمامه "اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" أخرجه مالك في "الموطأ"كتاب قصر الصلاة في السفر باب جامع الصلاة: (ح/٨٥)، ومن طريقه ابن سعد في "الطبقات": (٢/٢٤٠و٢٤١) عن عطاء بن يسار مرسلًا بلفظه.
وأخرجه عبد الرزاق في كتاب الصلاة باب الصلاة على القبور: (١/٤٠٦)، وابن أبي شيبة، كتاب الجنائز من كره زيارة القبور: (٣/٣٤٥) عن زيد بن أسلم بنحوه.
ووصله الإمام أحمد في "مسنده": (٢/٢٤٦)، والحميدي: (ح/١٠٢٥) دون قوله "يعبد". كلاهما من حديث أبي هريرة وفي سنده حمزة بن المغيرة بن نشيط قال الحافظ: "لا بأس به".
ورواه أبو نعيم في "الحلية": (٧/٣١٧) بلفظ "لا تجعلوا قبري وثنًا.."وقال عقبه: "غريب من حديث حمزة تفرد به عنه سفيان".
والحديث قد صححه جماعة من أهل العلم منهم البزار، وابن عبد البر، انظر "تنوير الحوالك": (١/١٨٦) .
(٣) سورة النور، الآية: ٤٠.
(٤) في "ش": بياض بمقدار كلمتين: (في المصورة التي لدي) .
(٥) أخرجه البخاري مفرقًا في عدة مواضع كتاب المغازي باب آخر ما تكلم به النبي ﷺ (ح/٤٤٦٣)، و(ح/٤٤٣٦و ٤٤٣٧و ٤٤٣٨و ٤٤٦٣و ٤٥٨٦و ٦٣٤٨و ٦٥٠٩) .

1 / 163