129

کشف څه چې ابليس داود بن جرجيس د زړه باندې راوړلی

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

پوهندوی

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

خپرندوی

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

١١٩٣هـ

د چاپ کال

١٢٨٥هـ

الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ (١) . فلله الحمد على بيان الحق، وإزاحة الكذب عن الصدق، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، غير مكفي ولا مودع ولا مستغني عنه ربنا (٢) .
وأما العلامة ابن القيم – ﵀ – (٣) فله في بيان التوحيد وتحقيقه، وكشف ما ينافيه أو يضعفه فصول كثيرة في مصنفاته، فتذكر من كلامه البعض على نحو ما ذكرنا من كلام شيخه.
قال –رحمه الله تعالى- في كتابه"الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة" (٤):
(فصل (٥) عظيم النفع جليل القدر، ينتفع به من عرف نوعي: التوحيد القولي العلمي، الخبري، والتوحيد القصدي، الإرادي، العملي، كما دل على الأول سورة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد﴾ (٦)، وعلى الثاني سورة: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون﴾ (٧)، وكذلك دل على الأول قوله: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا﴾ (٨) الآية، وعلى الثاني: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم﴾ (٩) الآية، ولهذا كان النبي ﷺ يقرأ بهاتين السورتين في سنة

(١) سورة الأعراف، الآية: ١٤٦.
(٢) في هامش: (الأصل): "ربنا أي ياربنا".
(٣) زاد في "ش": "تعالى".
(٤) انظر: (٢/٤٠- ٤٠٣): (ط/دار العاصمة) .
(٥) في هامش: (الأصل): "مطلب جليل في هذا الفصل فرحمة الله عليه..".
(٦) سورة الإخلاص، الآية: ١.
(٧) سورة الكافرون، الآية: ١.
(٨) سورة البقرة، الآية: ١٣٦، وسقطت من "ش": "الآية".
(٩) سورة آل عمران، الآية: ٦٤، وزاد في "ش": "أن لا نعبد إلا الله..الآية".

1 / 144