240

کشف اللثام شرح عمدة الاحکام

كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

پوهندوی

نور الدين طالب

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

د خپرونکي ځای

دار النوادر - سوريا

ژانرونه

بسيفه، وكان مسيلمةُ قد قَتَلَ خبيبَ بنَ زيدٍ أخا عبد الله بن زيدٍ، فقضى الله أن شارك في قتله. قال الحافظ عبد الغني المصنف ﵀ ورضي عنه -: وقد روي من وجهٍ غريبٍ عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: أنا قتلت مسيلمة، فيحتمل-أيضًا- أن يكون شاركه فيه. وقُتِلَ عبدُ الله بن زيد ﵁ يوم الحرة بالمدينة سنة ثلاثٍ وستين من الهجرة، وهو ابن سبعين سنةً (١). وهو غير عبد الله بن زيدِ بنِ عبدِ ربِّه الذي نادى بالأذان، وَرُوِيَ حديثُهُ - كما قاله الحفاظ - من المتقدمينَ والمتأخرين، وغَلَّطوا سفيانَ بنَ عيينةَ في قوله: إنه هو، وممن نصّ على غَلَطِهِ البخاري (٢). وتوفي عبدُ الله بن زيدٍ هذا سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن أربعٍ وستين سنةً. (عن وُضُوء) متعلقٌ بـ: "سأل" (رَسولِ اللهِ ﷺ). (فدعا) عبدُ الله بنُ زيدٍ ﵁ (بِـ) إحضار (تَوْرٍ) - بالتاء المثناة -. قال في "المطالع" (٣): التور: مثل قدح القدر من الحجارة، ويطلق

(١) وانظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" للبخاري (٨/ ٢٩٥)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٣١/ ٤٧٤)، و"الكاشف" للذهبي (تر: ٦٢١٨)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (١١/ ٢٢٧)، و"تقريب التهذيب" له أيضًا (تر: ٧٦١٢). (٢) قال البخاري في "صحيحه" (١/ ٣٤٣): كان ابن عيينة يقول: هو صاحب الأذان، ولكنه وهم؛ لأن هذا عبد الله بن زيد بن عاصم المازني مازن الأنصار. (٣) لابن قُرقُول -بضم القافين- إبراهيم بن يوسف الوهراني الأندلسي، المتوفى سنة =

1 / 146