194

کشف اللثام شرح عمدة الاحکام

كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

پوهندوی

نور الدين طالب

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

د خپرونکي ځای

دار النوادر - سوريا

ژانرونه

به، ومات، ثم وُلد له عمرٌو، فاكتنى به إلى أن مات. قال ابن الأثير: يقال: كان يُكْنى في الجاهلية: أبا عمرٍو، فلما وَلَدتْ له رقيةُ عبدَ الله، اكتنى به. وأم عثمان: أروى، وأمها: أم حكيمٍ البيضاءُ بنتُ عبد المطلب، عمةُ النبيِّ ﷺ. ويلقب عثمان بذي النورين. قيل للمهلب بن أبي صفرة: لِم قيل لعثمان: ذو النورين؟ قال: لأنه لم يُعلم أحد أُرسل سترًا على ابنتي نبي غيره، نقله ابن عبد البر، وابن الأثير. وقيل: لأنه ورُقيةَ كانا أحسنَ زوجين في الإسلام، فالنوران: نورُ نفسه، ونورُ رُقية. وأما ذو النور -بالإفراد-، فلقب للطفيل بنِ عمرٍو الدوسي، كما بيَّنتُهُ في السيرة. أسلم عثمان بن عفان ﵁ قديمًا، على يد أبي بكر الصديق ﵁، قبل دخول رسول الله ﷺ دار الأرقم، وكان يقول: إني رابع أربعةٍ في الإسلام، وهاجر للحبشة فارًا بدينه مع زوجته رقية، وكان أول خارجٍ إليها، وتابعه سائر المهاجرين إلى الحبشة. وفي "مسند أبي يعلى الموصلى" مرفوعًا: "إن عُثمانَ لأولُ مَنْ هاجَرَ إلى أرضٍ بأهله بعدَ لوطٍ" (١).

(١) ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ " (٣/ ٢٨٣ - ٢٨٤)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٢٣)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (٢/ ٢٤)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٤٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٩/ ٢٩)، من حديث أنس بن مالك ﵁.

1 / 100