وهو الذي صبر معه يوم المهراس [1]، وهو الذي غسله وأدخله قبره (صلى الله عليه وآله وسلم).
ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن أبي مريم عن علي (عليه السلام) قال: انطلقت أنا والنبي حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله: اجلس وصعد على منكبي فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا فنزل وجلس وقال لي نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اصعد على منكبي، فصعدت على منكبيه قال: فنهض بي قال: فإنه تخيل إلي أني لو شئت لنلت افق السماء حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس، فجعلت ازاوله [2] عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اقذف به فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير، ثم نزلت وانطلقت أنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس.
ومنه عن حديث في آخر المجلد الأول عن علي (عليه السلام) أنه قال: اللهم لا أعرف أن عبدا لك من هذه الامة عبدك قبلي غير نبيك ثلاث مرات، ولقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا.
ومنه عن حبة العرني قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: أنا أول من صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
ومن مسند أحمد بن حنبل عن عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا بهؤلاء. قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح، قال: فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه وهو يقول: أف وتف [3]، وقعوا في رجل له عشر، وقعوا في رجل قال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: أين علي؟ قالوا: هو في الرحل يطحن، قال: وما كان أحدكم يطحن مكانه، قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد أن
مخ ۹۸