أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار، ومنعوا من ورود حوضي؟ قال: فيقول الله: قد وهبتهم لك وصفحت عن ذنوبهم وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون من ذريتك، وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك، وقبلت شفاعتك وأكرمتك بذلك. قال أبو جعفر (عليه السلام): فكم من باك يومئذ وباكية ينادون: وا محمداه، فلا يبقى أحد كان يتولانا ويحبنا إلا كان في حزبنا ومعنا وورد حوضنا.
وعن جابر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): ألا ابشرك؟ ألا أمنحك؟ قال:
بلى يا رسول الله. قال: فإني خلقت أنا وأنت من طينة واحدة ففضلت منها فضلة فخلق منها شيعتنا، فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بامهاتهم إلا شيعتك [1]، فإنهم يدعون بآبائهم لطيب مولدهم.
في بيان أنه مع الحق والحق معه وأنه مع القرآن والقرآن معه
نقلت من المناقب للإمام أبي المؤيد الخوارزمي عن أبي ليلى قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه الفاروق بين الحق والباطل.
ومنه عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من فارق عليا فارقني ومن فارقني فارق الله عز وجل.
ومنه عن أبي أيوب الأنصاري قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية، وأنت مع الحق والحق معك، يا عمار، إذا رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس، إنه لن يدليك في ردى [2] ولن يخرجك من الهدى، يا عمار، إنه من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحا [3] من در، ومن تقلد سيفا أعان به عدو علي (عليه السلام) قلده الله يوم القيامة وشاحا من نار.
ومن مناقب ابن مردويه عن عبد الرحمن بن أبي سعيد قال: كنا جلوسا عند
مخ ۱۵۳