116

والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذرياتنا خلف أزواجنا.

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عشيرتي [1]، ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا اجازيه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة.

وروي أن الأنصار قالوا: فعلنا وفعلنا كأنهم افتخروا، فقال العباس أو ابن عباس: لنا الفضل عليكم، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأتاهم في مجالسهم فقال: يا معشر الأنصار، ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أفلا تجيبونني؟ قالوا: فما نقول يا رسول الله؟ قال: أفلا تقولوا: ألم يخرجك قومك فآويناك؟ أولم يكذبوك فصدقناك؟ أولم يخذلوك فنصرناك؟ قال: فما زال يقول حتى جثوا على الركب [2] وقالوا: أموالنا وما بأيدينا لله ولرسوله، فنزلت الآية.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا ومن مات على حب آل محمد مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ومنكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها [3]، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة،

وقيل: لمن تكن بطن من بطون قريش إلا وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبينهم قربى، فلما كذبوه وأبوا أن يبايعوه نزلت هذه الآية.

ومن كتاب المناقب قال: من المراسيل في معجم الطبراني بإسناده إلى فاطمة

مخ ۱۲۱