306

روج أم سلمة، وتوفيت فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف(، أم على بن

طالب، وقد أسلمت، وكانت صالحة، وكانت يزورها النبى، ولما توفيت،

النبى قميصه، فكفنت فيها.

وفي هذه السنة تزوج رسولله صل صلى الله ليه وسلم ( 140) أم سلمة، في شوال، واسمها هند بنت أبى أمية بن المغيرة، وكانت تحت أبى سلمة عبد الله، هاجر إلى الحبشة، وولدت سلمة، وعمرو، وزينب، ودرة. قيل: لما انقضت عدتها، أرسل إليها أبو بكر يخطبها، فأبت، ثم أرسل إليها عمر يخطبها، فأبت، ثم أرسل إليها النبي صلى الله ليه وسلم يخطبها، فقالت: مرحبا برسول الله، إن في ثلاث خلال: إنى شديدة الغيرة، وإني ذات أولاد، وليس هاهنا أحد من أوليائي، فيزوجني. تم إنها قالت لابنها: زوج رسول الله، فزوجه. قيل: مهرها جرتين، ورحى، ووسادة من أدم، حشوها ليف. وقيل: تزوجها على صاع قيمته عشرة دراهم. وروي عن عائشة أنها قالت: لما تزوج رسول الله بأم سلمة، حزنت حزنا شديدا، لما ذكر لى من أمر جمالها، فتلطفت لها حتى رأيتها، فوجدتها أضعاف ما وصفت لى من الحسن، فذكرت ذلك لحفصة، وكانت عائشة وحفصة على يد واحدة، فقالت: إنما هذه غيرة، ما هى كما تقولين. فتلطفت حفصة لأم سلمة حتى رأتها، فقالت: لا والله ما هى كما تقولين، ولا قريب من ذلك. قالت عائشة: فرأيتها بعد ذلك، فإذا هى كما قالت حفصة، وإنما كانت زينتها شدة الغيرة.

مخ ۳۷۵