302

فانصرفوا. وقدما على النبي صلى الله ليه وسلم، وجبريل عنده، فقال: إن الملائكة لتباه بهذين من أصحابك.

وطعن فوم من المنافقين بهؤلاء القتلى، وقالوا: لو قعدوا في بيوتهم، ما قتلوا، فرد الله عليهم، وأنزل في القتلى والطاغين قوله: ومن ألناس من يعحبك قوله في الحيوة الدنيا [ر:2204. الآيات.

وفي هذه السنة، كانت غزوة بنى النضير، في ربيع الأول، وذلك أن النبي لما قدم المدينة، وادع بنى النضير أن لا يقاتلوه، ولا يقاتلوا معه أحدا، فلما غزا بدرا، وأظهره الله، قالت بنو النضير: هذا والله هو النبى الذي كنا نسمع به، لاترد له راية. ولما غزا أحدا، وهزم المسلمون، ارتابوا، وأظهروا العداوة لله ولرسوله وللمؤمنين. ثم ركب كعب بن الأشرف اليهودي في أربعين راكبا إلى مكة، وحالفوا أبا سفيان وأصحابه على عداوة رسولله صل صلى الله ليه وسلم، فتحالفوا تحت أستار الكعبة، وركب كعب وأصحابه إلى المدينة.

ونزل جبريل على النبى، وقال: إن الله يأمرك بقتل كعب بن الأشرف، فأرسل رسول الله إلى رهط بنى الأشهل فيهم عمرو بن معاذ، وملكان بن

مخ ۳۷۱