289

کشف الغمې

كشف الغمة

ژانرونه

وأن النبى شهد جنازته، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم كم عذق رداح، ودار ياح فى الجنة لأبى الدحداح»، وذلك لما نزلت هذه الآية: (من ذا ألذى يقرض الله قرضا حسنا فيضعفه لهو أضعافا كثيرة والله يقيض ويبط) الآية.

قال أبو الدحداح: فداك أبى وأمى يا رسول الله، إن ربنا يستقرضنا، وهو غنى عنا. قال: نعم، يريد أن يدخلكم الجنة، قال: فإني إن قرضت ربي وعجل، تضمن لى الجنة؟ قال: نعم، من تصدق بصدقة، فله أضعافها في الجنة. قال: وزوجتي أم الدحداح معي؟ قال: تعم. قال: وصبيتى الدحداحة معى؟ قال: نعم. قال: إن لى حديقتين: واحدة بالسافلة، وواحدة بالعالية، والله لا (133) أملك غيرهما، فجعلتهما قرضا لله. قال النبى: إجعل واحدة منهما قرضا، وأمسك الأخرى لك ولعيالك. فقال: أشهدك يا رسول الله، قد جعلت خيرهما لله، وهو حائط فيه ستمائة نخلة. قال النبى: إذا يجزيك الله به الجنة. فانطلق آبو الدحداح، حتى أتى زوجته، وهي مع صبيتها في الحديقة تدور بالنخل، فأنشأ يقول:

هداك ربى سبل الرشاد إلى سبيل الخير والسداد

يبني من الحائط لي بالوادي

فقد مضى قرضا إلى التنادبالطوع لا من ولا ارتياد

إلا رجا التضعيف في المعاد

فارتحلى بالنفس والأولاد فالبر لا شك فخير زاد

قدمه المرء إلى الميعاد

فقالت أم الدحداح: ربح بيعك، وبارك الله فيما اشتريت. ثم أقبلت على

مخ ۳۵۷