ثم شغلني الرق حتى فاتتني بدر1، ثم قال رسول الله صلصلى الله عليه وسلم كاتب يا سلمان، (108) فكاتبت صاحبى على ثلاثمائة نخلة، أفسلها له واسقيها، وأعملها حتى تثمر، فقال رسول الله صلصلى الله عليه وسلم، أعينوا أخاكم، فأعانونى، فمنهم من أعاننى بثلاثين صرمة، ومنهم بعشرين صرمة، ومنهم بخمس عشرة، ومنهم بعشر، كل على قدر ما عنده، حتى اجتمعت إلى ثلاثمائة صرمة، فقال النبي صلى الله ليه وسلم، إذهب يا سلمان، فاحفر لها، فإذا حفرت، فأتنى، أضعها بيدى، فذهبت، فحفرت لها، حيت آآمرني صاحبي، وذلك بدار البقيرة.
تم آتيت النبي صلى الله وليه وسلم، فسار عندي، فجعلنا نقرب إليه الصرم، ويضع بيده، فوالله ما ماتت منها صرمة، وأثمرت في حولها. فأديتها إلى صاحبي، وبقيت على أربعون أوقية، كنت كاتبته عليها مع النخل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمثل بيضة دجاجة دهبا، من بعض المغازى، فدعانى، وقال: خذ هذه فأذ ما عليك، فقلت: وأين تقع هذه يا رسول الله مما على? قال: خذها فإن الله سيؤدي بها عنك. فأخذتها، فوزنت له منها أربعين آوقية، وعتقت.
وشهدت مع رسول الله صلصلى الله عليه وسلم، الخندق، ثم لم يفتني معه مشهد، وأمر رسول الله صلصلى الله عليه وسلمأن أكسى، فكسانى أبو بكر الل ليه، ثوبه.
مخ ۳۰۱