يح لأخبار الامة
فصنفت هذا الكتاب، وبينت فيه عذر أولى الألباب، وجعلت ظاهره
القصص والأخبار، وباطنه في المذهب المختار، لأن الناس لقراءة الأثر لا يستمعون، ولاستماع القصص عن اللغو يثبتون، فملت إلى رغبتهم، لكى يكونوا مستمعين، ولقراءته بصميم القلب مهطعين، عسى إنهم لأصول المذهب يعرفون، ولأهل الحق بالحف يعترفون، وسميته كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة» فمن وقف عليه، ودخل فيه، فليمهد لي العذر فيه، لأني ركيك الفهم، قليل الحظ والعلم، وإن بان له خطأ في معانيه، فليصلح بفضل منه مبانيه، وعلى الله أتوكل، وهو حسبى ونعم الوكيل، وأنا أستغفر الله من مخالفة أهل الحق والتفضيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
مخ ۶۰