137

کشف الغمې

كشف الغمة

ژانرونه

فصل في بد* الرسالة

قيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يأتيه الوحي في المنام ستة أشهر، ثم قرن معه اسرافيل، ثلاث سنين. فلما بلغ أربعين سنة ويوما، أتاه جبريل طالتللر، وابتعثه الله بشيرا ونذيرا، وكانت مبدأ النبوة يوم الاثنين، لثماني ليال خلون من شهر ربيع الأول، وذلك أن النبي كان يخرج بعيدا من الناس، ويقيل بغار في جبل حراء، فيأتيه جبريل، فيسمع صوته، ولا يراه، فيفزع، ويأتي إلى خديجة، فيخبرها بما يسمع، فتقول: لا تخف، إن ربك يريد بك خيرا.

فبينما رسول الله الل، قاعدا بالغار، إذ سمع صوتا، قال: فنظرت يمنة ويسرة، فلم أر شيئا، ثم نظرت إلى فوقي، فإذا به قاعد على عرش بين السماء والأرض، يعني الملك الذي ناداه، قال النبي: فرعبت، ثم نزل، فأخذنى، وضغطني، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلنى، وقال: يا محمد، أبشر، فأنا جبريل، وأنت رسول الله إلى هذه الأمة، ثم أخرج قطعة نمط، فقال لى: إقرأ، فقلت: والله ما قرأت كتابا قط، وما أرى شيئا أقرأه، وإني لأمى، فقال: إقرأ، فقلت: وما أقرأ? فقال: ( أقرأ بأسم ربك الذى خلق ه خلق الإنسن من علق اقرا وربك الأكرم * الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لز يعلم )5، ثم قال لي انزل، فنزلت، ونزل من قرار الجبل إلى الأرض، فأجلسني على دربوك، وهو البساط، وعليه ثوبان أخضران، (54) ثم ضرب برجله الأرض، فخرجت عين ماء، فتوضأ، وتوضأت كما توضأ، وأول ما علمني الوضوء، ثم قام

مخ ۱۹۹