وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن تزار بن معد بن عدنان.
أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة. قيل: حملت به أيام التشريق عند الجمرة الوسطى، وولد ليلة الاثنين، لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول، وقيل: كان الطالع عشرون درجة من برج الدلو، والمشتري وزحل مقترنين في ثلاث درجات من برج العقرب، وهى درجة وسط السماء، وهي اليوم الثامن من نيسان، عام الفيل، وقيل: لعامين، وقيل: ثلاث وقيل: اثنتي عشرة سنة، وقيل: بعد قدوم الفيل بسبعة وخمسين يوما، لاثنين وثمانين سنة وثمانمائة سنة لذي القرنين، والله أعلم.
وليلة مولده، اهتز إيوان كسرى، وسقطت معه أربع عشرة شرافة، فهال ذلك كسري، وعزم على كتمانه من وزرائه، فلم تحتمله نفسه، وضاق به صدره، فلما أصبح الصباح، أخذ بزته ولباسه، وقعد تحت تاجه، وأرسل إلى وزرائه وأهل مملكته، فلما حضروا عنده، قال: أخبرونى، لماذا أرسلت إليكم? قالوا: لتسألنا عن شىء، فإن كان عندنا منه علم أخبرناك. فقص عليهم خبر لإيوان، وكان فى وزرائه رجل، يقال له الموبذان، فقال: أصلح الله الملك، وأنا رأيت رؤيا أهالتني، وأقلقتني، فقال الملك: هات رؤياك، قال: رأيت إبلا
مخ ۱۹۲