119

کشف الغمې

كشف الغمة

ژانرونه

ثم أرسل الله هودا(1) إلى عاد، وهو هود بن عابر بن عاد بن إرم بن سام بن نوح، فدعا إلى ما دعا إليه من قبله، فكذبوه، فحبس الله عنهم الغيث، (48) وأخذهم بالسنين، ونالهم الضر، فبعثوا ثلاثة رجال منهم إلى الحرم، ليستقوا لهم، وهم: قيل بن عاد، والتيم بن هزال، ومرثد بن سعيد. وقيل بعثوا أربعة: قيل، وشداد، ولقمان، ولقيم، فساروا إلى الحرم، فاستقوا، فلم يسقوا، وأرسل الله عليهم الريح العقيم، في يوم نحس مستمر، تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر، سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما، فترى القوم فيها صرعى، كأنهم أعجاز نخل خاوية.

فبقيت منهم بقية كانوا عنهم بمنزح، وهم تمود7) فأرسل الله عليهم صالح6 بن كاين بن راشك بن كاشح بن الأروع بن مهل بن هود ظليي ، فدعاهم إلى ما دعت الرسل من قبله، وكان يصوم يوم عاشوراء، وكانت منازلهم بالحجر بين الشام والحجاز، وكان لهم عيد يجتمعون فيه، فدعاهم صالح إلى طاعة الله، فسألوه أن يريهم آية، فأخرج لهم من صخرة كانت قريبا منهم ناقة يتبعها فصيلها، لم ير الراؤون أحسن منها، ومن فصيلها، وقد كان شرط عليهم إن مسوها بسوء، أخذهم عذاب أليم، وأن لهم شرب يوم، ولها شرب يوم معلوم.

ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها إذا كان يوم شربها، تضع شفتيها على الماء،

مخ ۱۸۱