وقد صنف هذا الرجل وهو أبو علي المقرى الأهوازي جزءا فيه سماه «مثالب ابن أبي بشر»، ومكتوب في نسخة منه بخط القاضى أبي الحسين محمد بن محمد بن الفراء العدل: قال أبو علي الأهوازي: ولولا أني قصدث الإيجاز والاختصار لطال الشرح في هذا الأمر، ونسأل الله السلامة في أدياننا، والعون على ما يحبه ويرضاه، بفضله وجوده وإحسانه، إنه سميع قريب.
وفي قفا الجزء مكتوب بخط بعض الشافعية: قد أجاب الحافظ ابن عساكر عما فيه من الدعاوم الباطلة والحكايات المتفقة (1).
ثم إن بعضهم ضرب على هذه الكتابة، وكتب آخو عليها: كل ما أجاب به أبو القاسم بن عساكر وغيؤه هذيان بغير علم، وهذه الأخبار والحكايات قد ذكرها عدة من أهل العلم غير هذا الرجل، مثل شيخ الإسلام الأنصاري وغيره.
اخبنا جماعة من شيوخنا إجازة، أخبرنا ابن الزعبوب، أخبرنا الحجار، أخبرنا ابن اللى، أخبرنا السجزي، أخبرنا شيخ الإسلام الأنصاري قال: قرأت كتاب محمود الأمير1) يحبث فيه على كشف أستار هذه الطائفة، والإفصاح بعيبهم ولعنهم، حتى كان قد قال فيه: أنا ألعن من لا يلعنهم.
مخ ۱۴۱