وإن كان ما يدعيه من نسبه زورا وبهتانا، فقد لعنه النبى ، وكفى بذلك ذلة وصغارا، حيث قال: «من ادعى إلى غير أبيه فعليه لعنه اللهه(1).
ثم إنه ادعى أنه من أهل السنة، ولبس على الناس أمره، فمال إليه طائفة جحهال، وأراذل ضلال زعموا أنهم يطلبون الكلام، ومنهم من اشتغل بالفقه، فتوهم كثيه من الناس أنهم على الحق، فشاع أمره وذاع في الآفاق، وكان سبب ذلك زعم أنه ينصر السنة، كذب بل نصر البدعة -وفي رواية: وزعم أنه ينصر الشنة، ونعوذ بالله، بل هولعنه الله وأخزاه02 ينصر البدعة - وئدخل على الناس قول المعتزلة والزنادقة وهم لا يشعرون؛ ليما هم عليه من محبة الكلام والمئل إليه.
قال: واعلم -وفقك الله لمرضاته - أن علي بن أبي بشر من أهل البصرة بها ؤلد ونشأ، وأقام بها أكثر محمره، وأهل بلده أعرف به من غيرهم.
قال: ورأيث جماعة شاهدوه ورأؤه ونقلوا عنه وحدثونا بأخباره إلى أن مات، لا رحمه الله.
قال: وسمعث جماعة من أهل البصرة يتكلمون فيه بأشياء عجيبة، وأنا -إن شاء الله- أورد جميع ما سمعثه فيه في هذه الأوراق احتسابا، ورجاء ثواب الله عل، وقضاء لحقك فيما سألتنى عنه، وإلى الله سجلت قدريه- الرغبة أن يجعله لوجهه خالصا، وإلى مرضاته واصلا، إنه جواد كريم.
مخ ۱۰۳