93

کشف الاوهام او الالتباس

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

ایډیټر

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

خپرندوی

دار العاصمة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥هـ

د خپرونکي ځای

السعودية

الظهيرة وَلَا يتَوَقَّف فِي كفره من عرف الْإِسْلَام وَأَحْكَامه وقواعده وَبِالْجُمْلَةِ فَمن دَان بدين غير دين الْإِسْلَام وَقَامَ بِهِ هَذَا الْوَصْف الَّذِي يكون بِهِ كَافِرًا فَهُوَ كَافِر وَلَا نحكم على معِين بالنَّار بل نكل أمره إِلَى الله وَإِلَى علمه وَحكمه فِي بَاطِن أمره هَذَا فِي أَحْكَام الثَّوَاب وَالْعِقَاب وَأما فِي أَحْكَام الدُّنْيَا فَهِيَ جَارِيَة على ظَاهر الْأَمر
فَإِذا علمت هَذَا وتحققته علمت أَن هَذَا الرجل ملبس مموه فِي إِنْكَاره على من أطلق الْكفْر على من قَامَ بِهِ وصف الْكفْر وَقد كَانَ فِي جملَة من بلغتهم الدعْوَة وَقَامَت عَلَيْهِم الْحجَّة وَلم يقم بِهِ شَيْء من الْمَوَانِع الَّتِي تمنع من قيام الْحجَّة وَمرَاده بذلك التشنيع على الإخوان فِيمَا فَعَلُوهُ وقالوه من تَكْفِير الْجَهْمِية وَعباد الْقُبُور وأباضية أهل هَذَا الزَّمَان ويلزمهم باللوازم الَّتِي لَا تلزمهم وهم يبرؤن إِلَى الله من القَوْل بهَا وَقد قَالَ أَبُو الوفا ابْن عقيل ﵀
نَعُوذ بِاللَّه من أَن نلزم إنْسَانا بِلَازِم قَول وَهُوَ يفر مِنْهُ انْتهى فَكيف إِذا لم يلْزمه ثمَّ لم يكتف بذلك حَتَّى قَامَ يَدْعُو إِلَى هَذَا الْمَذْهَب وَيَزْعُم أَن كل من تكلم فِيهِ وَبَينه ووضحه وعادى أَهله وَبَين غلطهم لَا يعرف الْأَحْكَام فِي هَذِه الْمسَائِل المهمة الْعِظَام لِأَنَّهُ فِيهَا جَاهِل فَهَلا بَينهَا ووضحها وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك فَنَقُول ﴿هاتوا برهانكم إِن كُنْتُم صَادِقين﴾ ﴿هَل عنْدكُمْ﴾

1 / 118