17

کشف الاوهام او الالتباس

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

پوهندوی

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

خپرندوی

دار العاصمة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥هـ

د خپرونکي ځای

السعودية

(وَلَيْسَ كَمَا قد قلت يَا شَرّ واهم ... وَلَكِن سوء الْفَهم تبدو عواضله) قَالَ فِي سُؤَاله بقلمه وَأما قَوْلكُم وَالَّذِي مَا يكفرهم كَافِر فَهَذَا بَاطِل مَرْدُود لما ذكره هَؤُلَاءِ الْأَعْلَام من تَكْفِير الْجُمْهُور من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة للجهمية وَعدم تَكْفِير البَاقِينَ من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة لَهُم فَالْجَوَاب أَن يُقَال لهَذَا الغبي الْجَاهِل قد ذكر أهل الْعلم أَن من لم يكفر الْمُشْركين أَو شكّ فِي كفرهم فَهُوَ كَافِر كَمَا قَالَ الشَّيْخ مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب فِي نواقض الْإِسْلَام الْعشْرَة الثَّالِث من لم يكفر الْمُشْركين أَو شكّ فِي كفرهم أَو صحّح مَذْهَبهم فَهُوَ كَافِر وَقد ذكر أهل الْعلم تَكْفِير الْجَهْمِية وَلم يَخْتَلِفُوا فِي تكفيرهم وَأَنَّهُمْ ضلال زنادقة فَمن ذكر عَنْهُم غير ذَلِك فقد كذب عَلَيْهِم وافترى فَلَو ذكر من أَئِمَّة الْمُسلمين عددا يبلغ معشار مَا ذكره أهل الْعلم فِي عدم تكفيرهم لَكَانَ ذَلِك كَافِيا وجوابا شافيا لكنه لم يذكر وَلَو رجلَيْنِ من أَئِمَّة الْإِسْلَام وَهُدَاة الْأَنَام يصرحون بِعَدَمِ تَكْفِير الْجَهْمِية وَأَنَّهُمْ مُسلمُونَ وَأما مَا فهمه هَذَا الغبي من قَول ابْن الْقيم رَحمَه الله تَعَالَى (وَلَقَد تقلد كفرهم خَمْسُونَ فِي ... عشر من الْعلمَاء فِي الْبلدَانِ) فَهُوَ مَفْهُوم فَاسد وَلَا يدْرِي كَلَام ابْن الْقيم إِلَّا أهل الْعلم فَإِن هَذَا الْجَاهِل زعم أَن مَا عدى هَذَا الْعدَد الْمَذْكُور فِي كَلَام ابْن الْقيم

1 / 39