295

Kashf al-Zuyuf

كواشف زيوف

خپرندوی

دار القلم

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

العلم، ويعتبرونها "نظرية" مع أنها لا ترقي في سلم البحث العلمي عن كونها "فرضية".
وبعد أن أطلقوا عليها زورًا وتزييفًا عنوان "نظرية" أضافوا إليها فكرة جديدة، وهي أن نظرية التطور قادرة على تفسير نشأة الخلق، ونشأة الحياة، من مادّة الكون الأولى التي هي سديم غازي، أي سحابة غازية مؤلفة من أدنى الغازات تركيبًا، وأن هذا التطور قد كان تطورًا ذاتيًا، وليس ذا حاجة إلى تدخل خالق ذي قدرة وعلم وحكمة، فالطور بطبيعته الذاتية قد أجرى هذه التغييرات العظيمة التي نشاهدها في الكون وفي أنفسنا.
وانطلقت الأجهزة اليهودية العالمية ضمن خطط مرسومة، تروّج لهذه النظرية المدّعاة، في أسواق العلم، وفي ميادين الثقافة، وفي أجهزة الإعلام المختلفة، وتمجّد بها وبواضعها داروين، وترفعه إلى درجة غير عادية.
(٤)
هل قدم داروين آراءه مقترنة بإنكار الخالق؟
الناظر في كتاب "أصل الأنواع" لداروين، لا يلاحظ فيه أن هذا الرجل قد أنكر فيه وجود الرب الخالق جل وعلا.
إنه لم يقرر فيه فكرة التطور الذاتي، ولا التولد الذاتي، بل فيه يُشعر بأن فكرة التطور التي يقول بها، إنما هي من القوانين والسنن التي بثّها الخالق في المادة.
فهل كان ذلك خطّة مداهنة ومصانعة للمؤمنين بالله، حتى لا يثوروا عليه، ويرفضوا آراءه جملة وتفصيلًا، أو كان من المؤمنين بالله إيمانًا نصرانيًا، ولا سيما وهو خريج دراسات لاهوتية، إلا أن الملاحدة واليهود قد استغلوا مذهب التطور لتأييد المادية وإنكار وجود الخالق، من وجهة نظرهم.
ونقلًا عن "إسماعيل مظهر" أورد المقتطفات التالية من كتابه "أصل الأنواع".

1 / 319