Kashf al-Rība 'an Ahkām al-Ghība
كشف الريبة عن أحكام الغيبة
ژانرونه
أنؤمن لبشرين مثلنا لئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون فتعجبوا من أن يفوز برتبة الرسالة والوحي والقرب من الله تعالى بشر مثلهم فحسدوهم وقالوا متعجبين أبعث الله بشرا رسولا فقال تعالى أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم وأعظم الأسباب فسادا الخامس والسادس لتعلقهما غالبا بعلماء السوء ونظرائهم ومناط الخامس يرجع إلى متزاحمين على مطلوب واحد فإن كلا منهما يحسد صاحبه في كل نعمة يكون عونا له في الانفراد بمقصوده ومن هذا الباب تحاسد الضرات في التزاحم على مقاصد الزوجية والأخوة في التزاحم على نيل المنزلة المطلوبة بها عند الأب والتلامذة لأستاذ واحد في نيل المنزلة عنده والعالمين المتزاحمين على طائفة من المحصورين إذ يطلب كل واحد منزلة في قلبهم للتوصل بهم إلى أغراضه ومرجع السادس إلى محبة الانفراد بالرئاسة والاختصاص بالثناء والفرح بما يمدح به من أنه واحد الدهر ولا نظير له فإنه متى سمع بنظير له في أقصى العالم أساءه ذلك وأحب موته أو زوال النعمة التي بها
مخ ۶۱