31

Kashf al-Rība 'an Ahkām al-Ghība

كشف الريبة عن أحكام الغيبة

ژانرونه

شعه فقه

وأما الاستهزاء

فمقصودك منه إخزاء غيرك عند الناس بإخزاء نفسك عند الله وعند الملائكة والنبيين فلو تفكرت في خزيك وحيائك وحسرتك وخجلتك يوم تحمل سيئات من استهزأت به وتستاق إلى النار لأدهشك ذلك عن إخزاء صاحبك ولو عرفت حالك لكنت أولى أن تضحك منه فإنك سخرت به عند نفر قليل وأعرضت نفسك لأن يأخذ بيدك يوم القيامة على ملإ من الناس ويسوقك تحت سيئاته كما يساق الحمار إلى النار مستهزئ بك وفرحا بخزيك ومسرورا بنصرة الله إياه وتسليطه على الانتقام

وأما الرحمة له على إثمه

فهو حسن ولكن حسدك إبليس واستنطقك بما تنقل من حسناتك إليه مما هو أكثر من رحمتك فيكون جبرا لإثم المرحوم ليخرج عن كونه مرحوما وتنقلب أنت مستحقا لأن تكون مرجوما إذ حبط أجرك ونقصت من حسناتك

[الغضب لله]

وكذلك الغضب لله لا يوجب الغيبة فإنما حبب الشيطان إليك الغيبة ليحبط أجر غضبك وتصير معرضا لغضب الله تعالى بالغيبة و

مخ ۳۲