147

کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

ژانرونه

مشهد عادي للغاية ومدهش للغاية، وكأنه ظهر بفعل السحر. الجميع سعداء.

بدأ بريندان ينفخ إطار الحوض البلاستيكي. كانت إليزابيث قد خلعت ثيابها عدا سروالها الداخلي، وأخذت ترقص في الأرجاء نافدة الصبر. لم يهتم بريندان حتى بأن يطلب منها أن تجري لتلبس ثوب السباحة، وأن يخبرها أن سروالها الداخلي هذا غير مناسب. فتح ليونيل صنبور المياه، وإلى أن يصير الحوض جاهزا لملئه بالماء وقف يروي أزهار أبو خنجر، مثل أي رب بيت. تحدثت بولي إلى بريندان فسد الفجوة التي كان ينفخ منها الحوض ليغلقها، ممررا إليها كومة البلاستيك شبه المسطحة تقريبا.

تذكرت لورنا أن بولي كانت هي من نفخت الدولفين البلاستيك على الشاطئ. وكما قالت عن نفسها فإن نفسها طويل. كانت تنفخ في ثبات ومواصلة ودون أن يبدو عليها أي مجهود. وقفت هناك في سروالها القصير، وساقاها المكشوفتان متباعدتان بصلابة، ببشرة تومض كأنها سعف النخيل. وكان ليونيل يراقبها. هذا ما أحتاج إليه بالضبط، لعل هذا ما يقوله لنفسه. يا لها من امرأة متمكنة ولبيبة، طيعة لكن صلبة! امرأة غير تافهة أو حالمة أو ساخطة. وفكرت أنه قد يكون من نوع ذلك الشخص الذي سوف يتزوج ذات يوم، زوجة يمكنها أن تمسك بزمام الأمور، ثم سيتغير هو ويتغير من جديد، وربما يقع في غرام امرأة أخرى، في طريقه، ولكن الزوجة ستكون مشاغلها كثيرة للغاية بحيث لن تلحظ ذلك.

قد يحدث ذلك، بولي وليونيل، أو قد لا يحدث. ربما ترجع بولي إلى المنزل وفق الخطة، وإذا فعلت ذلك فلن يكون هناك أي انفطار للفؤاد. أو أن ذلك ما فكرت فيه لورنا. ستتزوج بولي، أو لا تتزوج، ولكن أيا كان ما سيحدث، فإن الأشياء التي تجري لها مع الرجال لن تكون هي ما يفطر فؤادها.

وفي وقت وجيز صارت حواف الحوض البلاستيكي منتفخة وملساء. أنزلوا الحوض على العشب، ووضعوا الخرطوم بداخله، وراحت إليزابيث تنثر المياه بقدميها. تطلعت للأعلى نحو لورنا كما لو كانت تعلم أنها كانت هناك طوال الوقت. «باردة» صاحت في نشوة. «ماما، المياه باردة.»

الآن تطلع نحوها بريندان ولورنا كذلك. «ما الذي تفعلينه لديك؟» «أفرغ الحقيبة.» «ليس عليك أن تفعلي ذلك الآن. هيا اخرجي وتعالي.» «سأخرج. دقيقة واحدة.»

منذ أن دخلت المنزل - بل في الحقيقة، منذ أن تبينت لأول وهلة أن الأصوات التي سمعتها كانت صادرة عن باحتها الخلفية، وأنها كانت أصوات بولي وليونيل - لم تفكر لورنا في الرؤية التي ساورتها، ميلا بعد ميل، لبولي المشنوقة التي ترتطم بالباب الخلفي. فاجأها هذا الآن كما يفاجأ المرء أحيانا، بعد يقظته بوقت طويل، عند تذكره حلما زاره. كان لتلك الرؤيا ما للحلم من تأثير مقنع ومخز. وكانت عديمة النفع كالحلم كذلك.

ليس في الوقت نفسه تماما، ولكن بطريقة متوانية متلكئة، عادت إليها ذكرى مقايضتها. فكرتها البدائية الواهنة والعصابية حول إجراء مقايضة.

ولكن ما الذي كانت قد وعدت به؟

لا شيء يخص الطفلين.

ناپیژندل شوی مخ