94

د کتاب زیری او د ادب ټاکل شوي پرخ

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

ایډیټر

حياة قارة

خپرندوی

المجمع الثقافي

د خپرونکي ځای

أبو ظبي

ژانرونه

كالسلْك، والدَّواة كالقلب، القلمُ
كالخاطر، والصَّحيفَةُ كاللسان. والعقلُ أبٌ والعلْمُ أُمٌّ والفكر ابنٌ، والقلمُ خادِمٌ.
ما أعْجَبَ سِنَانَ القَلَمِ! يُشْرِقُ ظُلْمَةً، ويَلْفِظُ نورًا. قَلمُ الكاتبِ أمضى منْ سِنَانِ المُحارب.
القَلَمُ سَهْمٌ تُنَفَّذُ بِه المَقاتِل، وشَفْرةٌ تُطَبِّقُ بها المفاصل.
إذا أخَدَ الكتَّاب شكَّتَهَم للكلام، واخْتَرطوا ظُباة الأَقْلام، فكم من عَرْشٍ يُثَلُّ، ودَم يُطَلُّ، وجيش يُفَلُّ،
وجبَّار يُذَلُّ. وما عُبِّئَتْ كتائب، ولا سُرِّيَت مناقب، ولا انتُضِيَت سيوف، ولا ازدلفت صفوف، حتى
تخُطَّ الأقلامُ في الطُّروس، ما تحبُّه أوْ تأباه النفوس.
على غيثِ الأقلام يتفتح زهر الكلام.
ما أصوغَ القَلَم يُجَلَّى الحِكَم. قَاتَل الله القلم كيف يَفُلُّ السِّنان، وهو يُكْسَرُ بالأسنان.
القلم يُقَلِّم أظْفَار الدَّهر، ويتَمَلَّك الأقاليم بالنهي والأمر.

1 / 162