239

د کتاب زیری او د ادب ټاکل شوي پرخ

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

ایډیټر

حياة قارة

خپرندوی

المجمع الثقافي

د خپرونکي ځای

أبو ظبي

ژانرونه

ورُبَّما خاضَتِ التيارَ طائرُهُ ... بمثل أجْنِحة الفَتْحِ الكواسير
كأنَّما عبَرَتْ تحْتالُ عائمَةً ... في زاخرٍ منْ ندى يُمْناهُ معْصورِ
حتى رمتْ جَبَلَ الفَتْحَيْنِ منْ كَثَبٍ ... بساطعٍ منْ سناهُ غير مبْهور
والقصيد طويل مستعذب في الأسماع والعقول.
وكتب أبو النصر أيضًا:
أطال الله بقاء الأمير الأجل شِهاب الرئاسة المُسْتَنارة، وحُسامها الماضي القرار، معْتليًا على أسلاكها،
مُغْتديًا بين فرْقَدِها وسماكِها.
كتبتُ، أيَّده الله، وقد حَلَلْتُ هذا الجَناب، ونزَلْتُ عن مُتُون الرِّكابِ، صادِرًا عنْ قَلْعة حماد، وَمُسْرعًا
إسراعَ الجيادِ إلى الآمَادِ. وعندي من التطلُّعِ إلى علائهما ما لو كانَ بجفنٍ ما رمَقَ، أوْ بلسانِ ما نَطَقَ،
أوْ بنجمٍ ما ظهرَ، أو بفجر ما اشتهر. وقد كُنْتُ واليْت مطالعته منْ كلِّ أرضٍ، وقضيتُ منه كل سُنَّةٍ
وفرْضٍ، وأعْلنْتُ بإشعاره إعلاني بالإيمان، وكَلِفْتُ بشِيَمِه الطاهرة كلَفي بطاعة الرحمن. وما زالتِ
الأيامُ تعدُ لمفاوضَته وَتُمنِّي، وتُبْعِدُ سببَ مُداخَلَته وتُدْني، حتى قَرَّبْتُهُ تقريبَ اللفظ من المعنى،
وصرتُ منه قابَ قوسين أوْ أَدنى، فَعَصَفَ قَدَرٌ أجْرانِي بحكمه وقضائه، وعداني عن اقتداء ذلك الحظ
واقتدائه،

1 / 307