د کتاب زیری او د ادب ټاکل شوي پرخ
كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)
پوهندوی
حياة قارة
خپرندوی
المجمع الثقافي
د خپرونکي ځای
أبو ظبي
ژانرونه
يوسف ابن سيدنا ومولانا أمير المؤمنين، أَعزَّ الله بهم الدين على ما بويِعَ به الإمامُ المعْصومُ المهدي المعْلومُ ﵁،
والخليفتان من بعده، وعلى السمع والطاعة، بيعة مُجَددة مُؤكدة، في السِّر والجهر، والعُسْرِ واليُسْرِ،
والمُكْسَلِ والمُنْشطِ. وأَكَّدْنا في ذلكَ عهود المُغْتَبِطِ المرْتَبِطِ، وأَوْقَفْنا بِمَحْضَرِ كافَّةِ الناسِ بذلكَ شَهَادة
الأشْياخِ والأعْيانِ واعْتَقَدناه أَشْرَفَ ما ضُمَّتْ عليه اليدان.
فالحمد لله الذي مَنَّ علينا بهذا المقام الشريف، والعَهْدِ الكريمِ المُنيفِ، الذي اهْتَزَّتْ لَهُ نُفوسُ الكافَّة
إعْجابًا وارْتِياحًا، واتَّخَذوا التَّحدّثَ بِه والشُّكْرَ له هَجِيرَاهُم مساءً وصباحًا، وتعَرفوا منْ بَرَكاتِه
ومُتَوَجَّهاتِه يُمْنًا شامِلًا ونَجاحًا، وإنَّها لَنِعْمَةٌ جَلَّتْ عنِ الشُّكرِ والذِّكْرِ، وبَهرتْ بآياتِها الباهِرَة خواطِرَ
الفِكْرِ، والله سُبحانه المسْؤول أنْ يُنْهِضَ عَبيدَه بالْتزامِ الطاعة، جَهْدَ الاسْتِطاعةِ، وَبِشُكْرِ سيِّدِنا الخليفَةِ
الأمير الأجل المنصور أبي يوسف ابن سيدنا ومولانا أمير المؤْمِنين على اعتنائهم بالأمَّة، وإفاضَتِهم
عليها عوارِفَ النِّعْمَةِ والرَّحْمَة، ولْيَنْصُرْ أَعْلامهُمْ غربًا وشَرْقًا، ويَجْعَلَ حامِدَ أمرهم، وجاحد خَيْرِهمْ،
الأخَسَّ الأشْقَى بِمَنِّه ويُمْنِهِ.
وكتَبَ العبيدُ شَهادَتَهم بما فيه عنهم وعنْ كافَّتِهمْ، في مستهل جمادى الأخرى سنة ثمانين وخمسمائة.
قوله: (واتخذوا التحدث به والشكر له هِجِّيراهم)؛ أي كلامهم مترددًا بينهم المرة بعد المرة.
وفي حديث عمر أنه كان يطوف بالبيت، وهو يقول: رَبَّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة
وقِنا عَذابَ النَّار. مالَهُ هِجِّيرَى غيره.
والهِجِّيرَى أيضا، إسم مصدر، ولم يأت صفة، قاله أبو علي. يقال ما زال
1 / 265