فصل (١)
ومتى وقع بعد حرف من حرفي اللّين همزة وهما في كلمة واحدة، ففيه عن الأزرق في الوصل والوقف وجهان: المدّ والتّوسط نحو هذا شيء (ق/ ٢) وعلى كلّ شيء (٢)
وكهيئة الطّير (٣) [وامرأ سوء] (مريم/ ٢٨) وسوأة أخيه (المائدة/ ٣١).
ولغيره (٤) من القراء في الوقف عليه بلا روم ثلاثة أوجه: نقلها الدانيّ في جامع البيان وهي: المدّ والقصر والتوسط، وكذلك إذا كان الحرف الموقوف بعد حرف اللّين غير همز، إلّا أنّ الأزرق يوافقهم على القصر فيه وذلك نحو لا فيها غول (الصافات/ ٤٧) وذلك الفوز (٥) واحتمل السّيل (الرعد/ ١٧) والله خير (النمل/ ٥٩) وذي الطّول (غافر/ ٣) ومن اللّيل (٦).
وأمّا ما ووري/ ٨٠ و/ عنهما من سوآتهما (٢٠) وبدت لهما سوآتهما (٢٢) وليريهما سوآتهما (٢٧) ويواري سوآتكم (٢٦) في الأعراف، فجماعة يأخذون له فيهن بالقصر (٧).
وأمّا قوله تعالى: من دونه موئلا (الكهف/ ٥٨) وإذا الموءودة سئلت (التكوير/ ٨) فاتفق جميع أصحابه على القصر فيهما.
(١) ينظر هذا الفصل في: التبصرة/ ٦١، ٦٢، والإقناع ١/ ٤٧٢، ٤٧٦، والنشر ١/ ٣٤٦، ٣٤٩
(٢) البقرة/ ٢٠، وينظر: هداية الرحمن/ ٢٠٨.
(٣) آل عمران/ ٤٩، المائدة/ ١١٠.
(٤) مكان (ولغيره) في س: (وبهما قال محمد بن شريح الإشبيلي، وبالتوسط وحده وقال الداني ومكي ولغير الأزرق).
(٥) النساء/ ١٣، وينظر: هداية الرحمن/ ٢٧٩.
(٦) يونس/ ٢٧، وينظر: هداية الرحمن/ ٣٤٨.
(٧) مكان (فجماعة .... بالقصر) في س: (فقصر الواو فيهن ابن شريح ومكي).