240

فيجعلهم للخير قادة وائمة يقتفى آثارهم ويقتدى بفعالهم وينتهى الى رأيهم ترغب الملائكة في خلتهم وباجنحتها تمسحهم ويستغفر كل رطب ويابس لأن العلم حيوة القلوب ومصابيح الابصار من الظلم وقوة الابدان من الضعف ويبلغ بالعباد منازل الاخيار والدرجات العلى وبه توصل الارحام ويعرف الحلال من الحرام وهو امام العمل والعمل تابع له يلهمه الله انفس السعداء ويحرمه الاشقياء وقال الكلمة من الحكمة يسمع بها الرجل فيقول أو يعمل بها خير من عبادة سنة وقال لو تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم ولا تكونوا جبابرة العلماء فلما فلا تقوم علمكم بجهلكم وقال شكر العالم على علمه ان يبذله لمن يستحقه وقال لا راحة في العيش إلا لعالم ناطق أو مستمع واع وقال عد عالما أو متعلما ولا تكن الثالث فتعطب وقال ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وقال لو ان حملة العلم حملوه بحقه لاحبهم الله وملائكته وأهل طاعته من خلقه ولكنهم حملوه لطلب الدنيا فمقتهم الله وهانوا على الناس وقال العلوم اربعة الفقه للاديان والطب للابدان والنحو للسان والنجوم لمعرفة الازمان وقال الباقر عليه السلام عالم ينتفع بعلمه افضل من سبعين الف عابد وقال من افتى الناس بغير علم ولا هدى لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه وقال الصادق عليه السلام تفقهوا في دين الله ولا تكونوا اعرابا فان من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزك له عملا وقال العامل على غير بصيره كالسائر على غير الطريق لا تزيده سرعة السير الا بعدا وقيل لبعض الحكماء ايحسن بالشيخ التعلم فقال ان كان الجهالة تقبح منه فإن التعلم يحسن منه وقيل له متى يحسن به التعلم فقال ما حسنت به الحيوة وقيل لبزرجمهر العلم افضل ام المال فقال العلم قيل له فما بالنا نرى العلماء على ابواب الاغنياء ولا نكاد نرى الاغنياء على ابواب العلماء فقال ذلك لمعرفة العلماء منفعة المال وجهل الاغنياء بفضل العلم لبعضهم * العلم زين وتشريف لصاحبه * فاطلب هديت فنون العلم والادب * لا خير فيمن له اصل بلا ادب * حتى يكون على ما زانه حربا * كم من حسيب اخي عي وطمطمة * فدم لدي القوم معروف إذا انتسبا * وخامل مقرف الاباء ذي ادب * نال المعالي به والمال والنشبا

--- [ 241 ]

مخ ۲۴۰