کلیسا د انتاکيا
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
ژانرونه
وإليك بعض ما جاء فيها: فقد قال أغناطيوس إلى أهل أفسس: «لقد انتهى إلي أنه مر قوم من هناك تشربوا تعليما مفسدا، وأنكم لم تدعوهم ينشرونه بينكم، فسددتم آذانكم لئلا تقبلوا الزرع الردي الذي يزرعون.» وقال: «لا تحبوا شيئا آخر غير المسيح، فإني بالاتحاد معه أسير بسلاسلي التي هي درري الروحية، عسى أن أبعث بها يوم القيامة بجاه أدعيتكم.»
15
وقال إلى أهل مغنيسية: «لا تتخذوا من حداثة أسقفكم حجة للإفراط في الدالة عليه، بل احترموه؛ لأنه يحمل سلطة الله الآب، إني أعلم أن شيوخكم لم يستغلوا حداثته الظاهرة في الجسد، ولكنهم بحكمة الله خضعوا له أو بالحري ليس له، بل لأبي يسوع المسيح أسقف الجميع؛ وكونوا مسيحيين لا بالاسم وحسب، بل بالفعل، فإن هنالك قوما يدعون الواحد أسقفا ولكنهم لا يعبئون به في تصرفاتهم، ويلوح لي أن ضمير هؤلاء ليس مستقيما؛ لأنهم لا يؤمون الصلاة في الأوقات التي يعينها أسقفهم.»
16
أغناطيوس والكنيسة الجامعة
وجاء في الفقرة الثامنة من رسالته إلى أهل أزمير: «واتبعوا جميعكم الأسقف كما تبع يسوع المسيح الله الآب، وسيروا في أثر الشيوخ سيركم في أثر الرسل، واحترموا الشمامسة كما تحترمون وصايا الله، ولا تأتوا بعمل يمت إلى الكنيسة بصلة منفردين عن الأسقف؛ والذبيحة الإلهية لا تصبح شرعية محللة إلا برئاسة الأسقف أو من يفوضه بها، وكونوا حيث يكون الأسقف، فحيث يكون يسوع المسيح هناك أيضا تكون «الكنيسة الجامعة»
Catholici Ecclesia .»
كنيسة أنطاكية وكنيسة رومة
ويختلف علماء الكنيسة في تفسير عبارتين وردتا في التحية التي استهل بها أغناطيوس رسالته إلى أهل رومة، فقد جاء في هذه التحية العبارة التالية: «إلى الكنيسة التي ترأس المكان السائد في أرض الرومان.» وجاء أيضا في هذه التحية نفسها العبارة: «إلى الكنيسة التي ترأس بالمحبة.» ويرى بعض العلماء أن هاتين العبارتين تشيران إلى رئاسة كنيسة رومة وتفوقها وتقدمها على جميع الكنائس، وأن أغناطيوس اعترف بهذه الرئاسة وذاك التفوق.
17
ناپیژندل شوی مخ