کلیسا د انتاکيا
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
ژانرونه
46
وذلك في الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة،
47
أي في الساعة التاسعة صباحا، وعند الظهر، وفي الساعة الثالثة بعده، وكان عليه أن يصلي واقفا حاسر الرأس رافع اليدين حتى الكتفين، وحضت الذيذاخة المؤمنين على الاتصال في كل يوم بالقديسين أي بإخوانهم المسيحيين؛ ليجدوا في كلامهم عزاء وغذاء للنفوس، وأوجبت التراضي والاعتراف بالخطايا قبل تقديم الذبيحة الإلهية في يوم الأحد.
48
والصلوات في الذيذاخة: الصلاة الربانية، وصلاة المعمودية، وصلاة الذبيحة المقدسة، وقد جاءت الصلاة الربانية متوجة بالذوكسولوجية: «لأن لك القوة والمجد إلى الأبد.»
49
ولا نعلم الشيء الكثير عن المعمودية في القرن الأول؛ فالذيذاخة توجب وعظ المهتدين وتدريبهم في مبادئ النصرانية، وتفرض صوم يوم أو يومين على كل من يصبح مستعدا للمعمودية، وتحض مرشده وغيره من المؤمنين على الاشتراك معه في الصوم التمهيدي، وتعين الذيذاخة أيضا نوع المياه، فتوجب الاعتماد بالمياه الجارية، ولكنها تسمح باستعمال غيرها في حال تعذرها، كأن تجمع كمية كافية من المياه في أحد الأوعية، وهي تجيز تسخين المياه في بعض الأحيان، والتغطيس واجب، وقد يكتفى بالرش إذا قضت الظروف باللجوء إليه. ويجب على من يتولى أمر التعميد أن يعمد باسم الآب والابن والروح القدس،
50
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن هذا لم يكن كل ما في المعمودية، وأن المسيحيين آنئذ قالوا بماء جاء في رسالة بطرس الأولى (3: 21)، فاعتبروا الماء «رمزا لاختيار الضمير الصالح الذي يخلصهم بقيامة يسوع المسيح»، كما قالوا مع بولس الرسول «برب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة»،
ناپیژندل شوی مخ